
هو البطل المسلم الذى أرعب أوروبا لدرجة جعلت بابا روما يحتفل بموته ثلاثة أيام ..
هو البطل المسلم الذى أرعب أوروبا لدرجة جعلت المؤرخ الفرنسى الشهير ” جى ييه ” يقول :
” ينبغى على جميع النصارى فى العالم أن يدعو الرب ألا يظهر مرة أخرى رجلٌ فى المسلمين مثله ” ؟
إنه البطل المسلم الذى قتل دراكولا مصاص الدماء الشهير الذى كان يعيث فسادًا فى الأرض !
هو البطل الذى استطاع فتح البلد الذى قال عنها نابليون فى مذكراته : ” إنها عاصمة العالم بأسره إذا كان العالم دولةً واحدة ” ..
و فاتح القسطنطينية البطل القائد الزاهد العابد محمد الفاتح ..
شخصية البطل محمد الفاتح
” ذلك البطل الذى لم يكن قد تجاوز الثالثة والعشرين من عمره عندما فتح القسطنطينية ، هذه البلد التى حاول المسلمون
أن يفتحوها أكثر من إحدى عشرة مرة منذ زمن القائد يزيد بن معاوية رحمه الله ، كل ذلك لكى يفوزوا بتزكية النبى – صلى الله
عليه وسلم – لفاتح هذا المدينة حين قال :
” لتفتحن القسطنطينية ، فلنعم الأمير أميرها ولنعم الجيش ذلك الجيش ” ..
فكان هذا الأمير هو محمد الفاتح رحمه الله ! فسماها بعد ذلك إسلامبول أى مدينة الإسلام ثم حُرفت بعد ذلك إسطانبول ..
ثم دعا السكان الهاربين – من أرثوذكس وكاثوليك ويهود – إلى العودة إلى بلادهم ، وأمّنهم على حياتهم ثم أطلق سراح السجناء من جنود وسياسين ، ثم أمر ببناء المعاهد والقصور والمستشفيات والخانات والحمامات والحدائق العامة والأسواق الكبيرة !
ثم لم يكتفِ بذلك فقام بفتح العديد من بلاد أوروبا ففتح بلاد رومانيا والبوسنة والهرسك ومولدافيا وأوكرانيا وجنوب تركيا وفتح بلاد الفلاخ الرومانية بعد أن هزم ملكها السفاح دراكولا ، ثم فتح بلغاريا وألبانيا والمجر ومقدونيا والجبل الأسود – مونتغييروا – وكرواتيا وصربيا وسلوفينيا وسلوفاكيا واليونان والمجر وأجزاء من روسيا ، وحاصر ردوس ، وفتح جنوب إيطاليا لكى ينال شرف فتح القسطنطينية وروما فى آن واحد !
وفعلا تقدم نحو روما ولكن الله سبحانه وتعالى اختاره إلى جواره قبل أن يفتحها ، وذلك عن عُمر 53 سنة فقط قضاها فى نشر دين الله فى جميع أنحاء أوروبا !
ولم يكن الأمير محمد الفاتح قائدًا عسكريًا فحسب ، بل كان أيضًا شاعرًا من أعظم شعراء المسلمين وله ديوان فى غاية الروعة ..
وكان حافظًا لكتاب الله ، عاملًا بسُنة رسوله – صلى الله عليه وسلم – مُعظمًا للعلماء !
وكان هذا البطل التركى يتقن لغات عديدة منها :
” العربية والعثمانية والفارسية والسلافية واللاتينية والإغريقية ” ..
وكان قوامًا بالليل ، بكاءً رحمه الله وجزاه الله عن الإسلام خير الجزاء “
فهؤلاء هم أجدادنا عندما عملوا بهذا الدين أعزهم الله ونصرهم على عدوهم ..
رحم الله آل عثمان.