pagead2.googlesyndication.com
ديني

حديث خير الصدقة ما كان عن ظهر غنى

حديث خير الصدقة ما كان عن ظهر غنى، وابدأ بمن تعول

 حديث خير الصدقة ما كان عن ظهر غنى
حديث خير الصدقة ما كان عن ظهر غنى

حديث خير الصدقة ما كان عن ظهر غنى

جاء في صحيح البخاري عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: خير الصدقة ما كان عن ظهر غنى، وابدأ بمن تعول.

وفي رواية لمسلمأفضل الصدقة، أو خير الصدقة عن ظهر غنى، واليد العليا خير من اليد السفلى، وابدأ بمن تعول.

يقول الحافظ ابن حجر تعليقًا على هذا الحديث: وقال القرطبي في المفهم: والمختار

أن معنى الحديث

أفضل الصدقة ما وقع بعد القيام بحقوق النفس والعيال، بحيث لا يصير المتصدق محتاجًا بعد صدقته إلى أحد.

فمعنى الغنى في هذا الحديث:

حصول ما تدفع به الحاجة الضرورية؛ كالأكل عند الجوع المشوش الذي لا صبر عليه، وستر العورة، والحاجة إلى ما يدفع به عن نفسه الأذى. وما هذا سبيله،

فلا يجوز الإيثار به، بل يحرم، وذلك أنه إذا آثر غيره به، أدّى إلى إهلاك نفسه، أو الإضرار بها، أو كشف عورته؛

فمراعاة حقه أولى على كل حال. فإذا سقطت هذه الواجبات، صح الإيثار، وكانت صدقته هي الأفضل؛

لأجل ما يتحمل من مضض الفقر، وشدة مشقته؛ فبهذا يندفع التعارض بين الأدلة -إن شاء الله-

أما حديث: ما نقصت صدقة من مال. فقد رواه الإمام مسلم.

 

ولا يعارض الحديث السابق؛ لأن النقص المنفي فيه؛ ليس معناه النقص الحسي المشاهد،

يقول ابن الجوزي تعليقًا عليه في كشف المشكل من حديث الصحيحين: قد اعترض معترض،

فقال: كيف يخبر الرسول صلى الله عليه وسلم بما ينافي الحقائق، ونحن نعلم أن من تصدق من دينار بقيراط نقص؟

فأجاب العلماء، فقالوا: إن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يقصد هذا، وإنما أراد أن البركة تخلف الجزء المنفصل، فيكون كأنه لم يزل.

ويقول النووي في شرح صحيح مسلمذكروا فيه وجهين:

أحدهما: معناه: أنه يبارك فيه، ويدفع عنه المضرات، فينجبر نقص الصورة بالبركة الخفية، وهذا مدرك بالحس والعادة.

والثاني: أنه وإن نقصت صورته، كان في الثواب المرتب عليه جبر لنقصه، وزيادة إلى أضعاف كثيرة.

 

 

والله أعلم.

 

https://islamicheroes.com/

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى